- معالي وزير التربية م. سيد جلال الطبطبائي يحضر حفل ختام الحملة الوطنية «هذا دورك» التطوعية برعاية وزيرة الشؤون
أكد معالي وزير التربية المهندس سيد جلال الطبطبائي حرص وزارة التربية على بناء جيل واعٍ ومؤمن بدوره الوطني، يبدأ إعدادُه من المدرسة، موضحًا أن البرامج التعليمية المطوّرة حرصت على تضمين مفاهيم المسؤولية الاجتماعية وخدمة المجتمع والتعاون والعطاء والعمل التطوعي، بما يجعل هذه القيم جزءًا أصيلاً من خبرات الطلبة وسلوكياتهم اليومية.
جاء ذلك في كلمة ألقاها معالي الوزير الطبطبائي خلال حفل ختام الحملة الوطنية «هذا دورك» التطوعية التي نظمتها وزارة الشؤون الاجتماعية صباح اليوم الخميس 11 ديسمبر 2025، تحت رعاية وزيرة الشؤون الاجتماعية الدكتورة أمثال الحويلة وبحضور نخبة من المتطوعين والمسؤولين.
وقال الوزير الطبطبائي إن هذا اللقاء المبارك يأتي تتويجًا لجهد وطني مشترك جسّد أسمى صور التكامل بين مؤسسات الدولة، حيث شاركت وزارات وهيئات حكومية ومحافظات البلاد والفرق التطوعية والجهات الخاصة في لوحة وطنية واحدة هدفها تعزيز القيم الأصيلة وجعل الكويت أجمل.
وأضاف الطبطبائي أن المشاركة الواسعة في حملة «هذا دورك» تؤكد نجاح مبادرة وزارة الشؤون الاجتماعية، التي أطلقت هذه الحملة إيمانًا بأن الحفاظ على البيئة امتداد للقيم الوطنية الأصيلة، وترسيخًا لدور كل فرد في المجتمع بوصفه شريكًا أساسيًا في إعلاء مكانة الكويت وإدامة صورتها المشرقة.
وأشار إلى أن المناهج التعليمية أولت اهتمامًا كبيرًا بالوعي البيئي عبر موضوعات ترسّخ مبادئ المحافظة على البيئة البرية والبحرية وترشيد استهلاك الموارد وفهم التلوث البيئي والحلول الممكنة لمعالجته، إلى جانب تعزيز مفهوم الاستدامة والطاقة النظيفة، إيمانًا بأن حماية البيئة مسؤولية وطنية مشتركة تبدأ من وعي الفرد وتنتهي بسلوك المجتمع.
وأوضح الطبطبائي أن حملة «هذا دورك» جاءت امتدادًا عمليًا لهذه المفاهيم التربوية، إذ منحت الطلبة فرصة لتحويل ما تعلموه داخل الصف إلى مبادرات ميدانية حقيقية تعزز الإحساس بالمسؤولية وتسهم في رفع الوعي المجتمعي بأهمية حماية البيئة والمرافق العامة وحسن استخدام الموارد.
وأضاف معالي الوزير شعار الحملة «الكويت في قلوبنا» يجسد رؤية وطنية تهدف إلى غرس قيم الولاء والانتماء في نفوس الطلبة وترسيخ العلاقة الوجدانية مع الوطن، ليشعر كل متعلم بأن الحفاظ على الكويت مسؤولية فردية وجماعية ترتبط بحياته اليومية ارتباطًا وثيقًا.
كما أشار وزير التربية إلى أن الوزارة حرصت على تعزيز هذه القيم عبر شراكات وثيقة مع مختلف المؤسسات الحكومية المعنية بغرس الهوية الوطنية وتنمية الوعي المجتمعي وترسيخ مفاهيم احترام القانون والعمل التطوعي والمحافظة على البيئة، مبينًا أن تكامل المؤسسات يمثل الطريق الأمثل لبناء جيل مخلص لوطنه، وأن هذا الجهد لا يتحقق من خلال الممارسات الصفية وحدها، بل عبر بيئات تعليمية ومجتمعية تحفّز الطالب على السلوك الإيجابي والمواطنة الفاعلة.
وقال الطبطبائي مخاطبًا الحضور إن ما قام به الطلبة من حملات ميدانية في الشواطئ والحدائق العامة ومرافق الدولة لم يكن نشاطًا عابرًا، بل رسالة وطنية تجسد وعي الجيل الحالي بأهمية المحافظة على أرض الوطن، مشيرًا إلى أن الطلبة أثبتوا أن حماية البيئة واجب ديني ووطني ينبغي أن يترسخ كسلوك يومي.
وثمّن الوزير الطبطبائي جهود جميع المشاركين، معربًا عن شكره وتقديره للطلبة والهيئات التعليمية والإدارية والأسر الداعمة، ولشركاء الحملة من وزارة الشؤون الاجتماعية والفرق التطوعية والمحافظات وكل الجهات التي أسهمت في نجاح هذا العمل الوطني الذي يجسد روح الأسرة الكويتية الواحدة.
كما أكد الطبطبائي الدور البارز لوزارة الشؤون الاجتماعية في توسيع نطاق المشاركة واستقطاب الجهات الحكومية والقطاع الخاص والفرق التطوعية، مما منح الحملة بُعدًا وطنيًا شاملًا وعزّز أثرها التربوي والمجتمعي، مشيرًا إلى أن حملة «هذا دورك» شكّلت نموذجًا عمليًا لتكامل الأدوار وترسيخ قيم العمل التطوعي وتعميق الانتماء وتحويل ما يتعلمه الطلبة في المناهج إلى سلوك يمارس بإرادة ووعي ومسؤولية.
وفي ختام كلمته، دعا معاليه المولى عز وجل أن يبارك في جهود الجميع وأن يديم على وطننا الغالي عزَّه وأمنه واستقراره، وأن يوفق أبناء الكويت لصون مكتسباتها ورفع مكانتها، تحت قيادة حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، حفظه الله ورعاه، وسمو ولي العهد الأمين الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، حفظه الله.






