وزير التربية يواصل لقاءاته المفتوحة ويعقد جلسة حوارية مع مديري المدارس والمديرين المساعدين المنتدبين الجدد
في إطار تواصله المستمر مع الميدان التربوي، واصل معالي وزير التربية المهندس سيد جلال الطبطبائي لقاءاته المفتوحة التي بدأها منذ توليه مهام منصبه، حيث عقد يوم أمس الأربعاء الموافق 15 أكتوبر 2025 جلسة حوارية موسعة مع مديري المدارس والمديرين المساعدين المنتدبين الجدد، وذلك على مسرح ديوان عام وزارة التربية في منطقة جنوب السرة.
وفي مستهل اللقاء، قدّم معالي الوزير الطبطبائي أطيب التهاني للحضور بمناسبة نيلهم ثقة الوزارة في تولي مناصبهم القيادية الجديدة، متمنيًا لهم التوفيق والسداد في أداء رسالتهم الوطنية النبيلة، ومؤكدًا أن الثقة لا تُمنح إلا لمن يستحقها بالعطاء والانتماء والإخلاص في العمل.
وأكد الطبطبائي أن هذه المناصب تمثل أمانة ومسؤولية كبيرة تجاه الوطن والطلبة، داعيًا المديرين والمديرات إلى أن يكونوا قدوة في القيادة التربوية الواعية، وأن يجسدوا قيم الانضباط والمهنية في بيئة العمل المدرسي، باعتبارهم النواة الأولى لنجاح المنظومة التعليمية.
وشدّد الطبطبائي على أن القيادة المدرسية ليست منصبًا إداريًا فحسب، بل هي رسالة تربوية تتطلب فكرًا مبادرًا وقدرة على التأثير الإيجابي وصناعة بيئة تعليمية محفزة، لافتًا إلى أن المدير الناجح هو الذي يقود بروح الفريق ويجعل المدرسة نموذجًا يحتذى في الأداء والانضباط والتعاون.
وأشار معالي الوزير إلى أن الطالب يجب أن يكون محور كل قرار وخطة وبرنامج داخل المدرسة، مبينًا أن الاهتمام بالطلبة ورعايتهم تربويًا ونفسيًا وتعليميًا يمثل جوهر رسالة وزارة التربية، وأن كل الجهود يجب أن تصب في بناء شخصيتهم وتعزيز قيم المواطنة والانتماء لديهم.
كما دعا الوزير الطبطبائي إلى تعزيز التواصل الفعال مع أولياء الأمور، مؤكدًا أن الأسرة شريك رئيسي في العملية التعليمية، وأن التعاون والتكامل بين البيت والمدرسة يسهم في تحقيق التوازن النفسي والسلوكي والمعرفي للطلبة، ويخلق بيئة تعليمية داعمة ومحفزة على النجاح.
واستمع معالي الوزير خلال الجلسة إلى ملاحظات ومقترحات الحضور، حيث طرح مديرو المدارس والمديرون المساعدون المنتدبون أبرز التحديات التي تواجه العمل الميداني في المدارس، إلى جانب رؤاهم حول تطوير آليات الإدارة المدرسية ورفع مستوى الأداء.
وأشاد الطبطبائي بروح المبادرة لدى القيادات المدرسية الجديدة، مؤكدًا أن الوزارة تولي اهتمامًا كبيرًا بالملاحظات والمقترحات التي تصدر من الميدان، وتسعى إلى تحويلها إلى حلول عملية قابلة للتنفيذ، بهدف تطوير بيئة التعليم ورفع كفاءة العمل التربوي والإداري.
وشجع الوزير الطبطبائي الحضور على الاستمرار في رفع المبادرات والمقترحات البناءة التي تسهم في تطوير المدرسة الكويتية، مبينًا أن التواصل المباشر بين القيادات الميدانية والوزارة يشكل ركيزة أساسية لتحسين جودة التعليم وتحقيق الأهداف الوطنية في هذا المجال.
وفي ختام اللقاء، دعا معالي الوزير مديري المدارس والمديرين المساعدين إلى أن يكونوا قدوة في العطاء والانضباط والمسؤولية، وأن يحملوا رسالة التربية بكل إخلاص وتفانٍ في خدمة أبناء الكويت، مؤكدًا أن الوزارة تقف إلى جانبهم وتدعم جهودهم لتحقيق بيئة تعليمية أكثر تطورًا وتميزًا.