أكدت استشاري الطب النفسي الدكتورة رسل بورسلي على ضرورة الاهتمام بالصحة الجسدية والتغذية السليمة الصحية للأبناء الحرص على النوم لساعات كافية خلال فترة الاختبارات، وأن لا يشعروا بالقلق والتوتر فجميع الموضوعات التي ذاكروها مخزنة بذاكرتهم، وكل ما يحتاجه الطالب هو الهدوء النفسي لاسترجاع ما تم مذاكرته.
وأضافت أن بعض الطلاب يشعرون بالخوف والتوتر خلال فترة الاختبارات، وتظهر نتيجة لذلك أعراض جسدية كزيادة ضربات القلب وفقدان الشهية والأرق، بالإضافة إلى أعراض أخرى كالصداع وآلام البطن، ويفضل في تلك الحالة الاستعداد المبكر للاختبارات، وأن يقوموا بالاسترخاء خلال هذه الفترة، إلى جانب النوم لساعات كافية ليلة الاختبار، مشيرةً إلى أن تشجيع الأهل له دور كبير في اجتياز حالة التوتر.
وذكرت أن نوبات الهلع، التي يصاب بها بعض الطلاب قد تتخذ أشكال عدة بعضها بصورة أعراض جسدية كزيادة معدل ضربات القلب و عدم القدرة على التنفس، و قد تظهر بصورة تصاحب أعراضها كثير من الطلبة، وهي شعور الطالب بأنه قد نسى كل ما قام بمذاكرته، وأن ذاكرته فقدت المعلومات، وأن ورقة الاختبار فارغة، مؤكدةً أن علاج هذه الحالة يكمن في أخذ نفس عميق والاستعانة بالله، وأن يتذكر الطالب أن المعلومات مخزنة في ذاكرته، وكل ما يحتاجه إعطاء نفسه فرصة للحل من خلال قراءة كل سؤال على حدة، وعدم الإطلاع على جميع الأسئلة، فسيكفي الطالب الوقت، وسيقدم أفضل ما لديه .
واستطردت قائلة : الاستعداد للاختبار لا يكون ليلة الاختبار، وإنما يبدأ منذ بداية العام الدراسي، وعلى الطلبة المذاكرة اليومية حتى وإن كانت على شكل أجزاء قليلة من موضوعات المنهج الدراسي، و يمكن أخذ قسط من الراحة خلال عطلة نهاية الأسبوع، فالذهن والجسد يحتاجان إلى راحة، فلا يجب أن يجهد الطالب نفسه ليلة الاختبار، بل عليه المراجعة لما سبق مذاكرته، فالذاكرة قصيرة المدى هي التي تتسبب في تشتت ذهنه في يوم الاختبار، كما أن عليه النوم ليلة الاختبار بمعدل لا يقل عن ست ساعات، إلى جانب نقطة أخرى لا تقل أهمية عن ما سبق، وهو عدم مراجعة المنهج قبل الدخول إلى قاعة لجنة الاختبار، لان ذلك يساهم في تشتت الذهن .
و وجهت د.بورسلي نصيحة لأولياء الأمور، وتتمثل في إظهار الحب غير المشروط للأبناء، فلا يتم ربط محبة الأبناء بأي حالة كانوا عليها أو بما قدموه خلال الاختبار، فما هو مهم هو تشجيع الأبناء لبذل الجهود و كل ما باستطاعتهم تقديمه سواءً أدّوا الاختبارات بشكل جيد أم لا ، فنتائج الاختبارات ليست المعيار الذي يقيم أبناءنا ونشكل به صورتهم في أذهاننا، فلابد أن يستفيد الطالب من أخطائه في حالة الفشل أو التقصير، ولا بد أن يكون ولي الأمر فخور بأبنائه مهما كانت نتيجة الاختبار، فما نوده هو خلق شخصيات قوية و واعية لأبنائنا، وجيل لديه القدرة على الاستفادة من تجاربه .?